كتبت // ابتسام عبد اللطيف
تتناثر فينا نشوة الأرواح المتألمة، ونُجيد التظاهر بأننا سعداء…
نروّج أنفسنا في قاموس الحياة، نتمايل بين الفصول وكأننا بخير.
بين الحين والآخر، نتأمل أرواحنا، نرسم على وجوهنا ابتسامة صامتة متألمة، تتأرجح بين يأس وحزن وفرحٍ زائف… لكن في الحقيقة، نحن نتلاشى بالإحباط.
تتقلص ملامح وجوهنا، نتألم بعمق الوجدان، نتبعثر في ذواتنا، ونعجز أحيانًا عن تمالك أنفسنا.
تمر أعمارنا كسَرابٍ متدفق نحو العلو، وتراودنا الأيام والشهور والسنين المؤلمة… نلملمها بهدوء ناعم وبساطة، فقط لنعيش في هذا المسرح الكبير من عالمنا بأمان وسلام.
مشاعرنا تهتز من أعماقها، بين كل نبضة قلب ونبضة، نسأل أنفسنا: لماذا؟ ولماذا أصبحنا هكذا؟
أيتها الحياة، نحن مخلصون لكِ، فأعطينا ما شئتِ، واحتوينا بحنانك…
احتضنينا بقوة، وامنحينا الأمل، لا تقسِي علينا… فنحن أرواحٌ متناثرة بالأوجاع.
أرواحنا متعبة، تنهكها الآهات المخنوقة، تتمايل وتتأقلم بسلاسة، فقط كي تستمر الحياة وتنزاح الآلام.
أيتها الحياة، أنا إنسان… أعيش بوريدٍ ثابت ينبض بالصدق، وتلقائيًا، بروحانية وعفوية، كي تستجيب أرواحنا لنفحاتك.
عزيزي الإنسان،
الحكمة الحقيقية تكمن في أن تجلس مع نفسك، بمفردك، لتجمع إجاباتك…
فما هي إجابتك؟