فقدنا الأمل صرخة وطن إلى أصحاب الضمائر الحياة والعز والكرامة.

هل يعقل أن يصل الشعب اليمني إلى هذا المستوى من الجوع والفقر والانكسار بينما المسؤولون يعيشون حياة رغدة لا تعنيهم مأساة الوطن في شيء

ألم تهزّهم صور الأطفال والنساء الباحثات عن قوت يومهن وسط الركام من القمامة والشيوخ الذين ماتوا وهم واقفون في طوابير الانتظار على أبواب الحياة.

كل يوم بل كل ساعة ينهار الريال اليمني أمام أعيننا ومعه تنهار الآمال وتتلاشى أحلام البسطاء في حياة كريمة في وطنٍ عزيز.

إنه انهيار اقتصادي مرعب لا يهدد فقط لقمة العيش بل يهدد كرامة الإنسان اليمني ومستقبل أجياله.

أين أنتم يا من تصدّرتُم المشهد

أين أنتم يا من أقسمتم أن تكونوا خدامًا لهذا الشعب

أنتم تعيشون في رفاهية مفرطة في عواصم القرار تُقيمون في فنادق خمسة نجوم غير مباليين بهم الوطن بينما الشعب يغرق في ظلامٍ دامس وقهرٍ دائم.

تزورون عدن لبضع ساعات تمضونها في قاعات مغلقة ومواكب مصفحة ثم تعودون إلى قصوركم وكأن شيئًا لم يكن وكأن الشعب لم ينادِيكم ولم يستغث بكم.

متى تستيقظون من سباتكم

متى يكون الضمير حيًّا

متى تتحول مصلحة المواطن من شعارٍ رنّان إلى فعلٍ ملموس

هذه ليست مجرد كلمات. إنها صرخة وطن يموت بصمت وصبره لكن أوشك على النفاد لم يطول طويلاً كل بداية لها نهاية.