لقد لمسنا في الكويت ما لم نعهده في أي دولة عربية من كرم وسخاء، وهذا ليس بغريب على دولة الكويت، شعبًا وقيادة، فهي دائمًا سبّاقة في تقديم يد العون والخير للأشقاء في أوقات المحن. هذا الكرم ليس مجرد سمة، بل هو نهج أخلاقي ينبع من روح الأخوة والعروبة التي تربط الشعوب العربية.
ميلاد جديد للاتحاد الكويتي لكرة القدم
اليوم، وعلى أرض أمير الإنسانية، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، شهدنا ميلادًا متجددًا للاتحاد الكويتي لكرة القدم. لقد وجدنا في أعضاء الاتحاد شجاعة وبسالة، وعقلًا يحمل رؤية وطموحًا وإبداعًا، مما يمنحهم الحق في قيادة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. إنني لست بصدد المديح، فالقيادة الكويتية تعمل بصمت في تقديم الخير والمساندة للشعوب العربية والإسلامية.
تميز احترافي ومسؤولية وطنية
لا يقتصر تميز الاتحاد الكويتي لكرة القدم على الجانب الفني فحسب، بل يتعداه ليشمل الجانب الاحترافي في التعامل مع القضايا الوطنية، من خلال فتح ملاعبه لنا. هذا يعكس روح المسؤولية والاحترافية التي يتحلى بها الاتحاد.
لقد لمسنا هذه الاحترافية بشكل مباشر كبعثة يمنية، حيث كان الاتحاد سندًا لنا خلال استضافة منتخب لبنان على أرض الكويت، وطننا الثاني، بعد أن تعذرت الاستضافة في اليمن نتيجة للحرب الدائرة، وتدخلات سلطة الأمر الواقع في المناطق المحررة التي ترفض الفصل بين السياسة والرياضة.
شكر وتقدير
من هذا المنبر، نتقدم بخالص الشكر والتقدير للشيخ أحمد، رئيس الاتحاد الكويتي، وللأمين العام الدكتور صالح الجروبي، الذي أدهشنا بأخلاقه وابتسامته التي لا تفارق محياه. والشكر موصول لجميع أعضاء الاتحاد، ونخص بالذكر الكابتن سمير، الذي كان أحد مدربي حراس منتخبنا.
ألف تحية لشعب الكويت وقيادتها ممثلة في سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح. إن شعب اليمن سيحمل هذا الجميل على رأسه.
بقلم/ حسين البهام