آخر تحديث :الخميس-12 يونيو 2025-09:00م

ما الذي حققه مجلس القيادة الرئاسي منذ إنشائه؟ وما مكاسب المجلس الانتقالي من هذه الشراكة؟

الإثنين - 09 يونيو 2025 - الساعة 12:25 م
د. شمسان عبيد

بقلم: د. شمسان عبيد
- ارشيف الكاتب


قبل الحديث عن ما حققه المجلس الرئاسي منذ إنشائه، دعونا نوضح من وراء تشكيل المجلس الرئاسي وأهدافه، فمن خلال معرفتنا بسياسة النخب الشمالية القبلية والحزبية وتخوفها من سيادة شعب الجنوب على أرضه، فعند هروب الرئيس هادي من صنعاء إلى عدن في بداية حرب 2015م احتضنه شعب الجنوب وقاتل أبطال الجنوب حينها لتحقيق سيادة شعب الجنوب على أرضه، وعندما شعرت نخب الشمال بهذا الخطر على مصالحهم، تقاسموا الأدوار فيما بينهم، جزء منها ناصر الرئيس هادي ويتمثل في جناح علي محسن وحزب الاصلاح وجزء شن الحرب على شعب الجنوب ويتمثل في عفاش والحوثي، حيث برز هذا الدور بوضوح بعد تدخل التحالف العربي ومساندته للمقاومة الجنوبية التي تمكنت من تحرير أرض الجنوب، وبعد أن تشكل المجلس الانتقالي وبطرده ما يسمى بالحكومة الشرعية والتي لا يوجد لها شرعية في الجنوب أصلا، جنَّ جنون المكونات الحزبية والقبلية الشمالية ولجأت إلى محاربة الشعب الجنوبي في مجال الخدمات، واستمروا في ابتزاز التحالف العربي تحت شعار قادمون يا صنعاء، واستمرت النخب الشمالية المنطوية تحت مسمى إعادة الشرعية بالضغط على التحالف العربي بتشكيل حكومة شرعية موحدة للشمال والجنوب وتمخضت تلك الضغوطات في تشكيل المجلس الرئاسي، وبضغوطات من التحالف العربي دخل المجلس الانتقالي بالشراكة مع ما يسمى حكومة الشرعية بعد أن تعب الشعب من سياسة حرب الخدمات، وكان هدف المجلس الانتقالي من هذه الشراكة تشكيل حكومة لتوفير الخدمات من جهة وهدف آخر في تحقيق مكاسب سياسية...

وبعد تشكيل حكومة الشراكة استمرت سياسية التجويع الممنهجة على شعبنا الصابر ومحاربته في مجال الخدمات وانهيار العملة لثنيه عن هدفه التحريري والوقيعة بين الشعب والمجلس الانتقالي الممثل له، فشعب الجنوب يعلم جيدا، من يقف وراء سياسة التجويع وانهيار العملة...

ووفقا لما ذكر آنفا يا ترى ما الذي حققه مجلس القيادة الرئاسي منذ إنشائه؟!!!!!


غير أن المجلس الرئاسي سعى بكل جهده في إثارة الصراعات في المحافظات الجنوبية المحررة (لتفكيك المجمع) وتجميع المجزأ في الشمال وتوحيد جبهته ضد الجنوب، فبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تشكيل المجلس الرئاسي لم يتحقق أي هدف من أهداف تشكيله لا من الجانب الخدمي ولا تقدم في الجانب السياسي في دحر الانقلاب الحوثي من المحافظات الشمالية، بقدر ما يسعى المجلس الرئاسي في تفكيك الجبهة الداخلية للجنوب على أمل تحقيق مطامع الشمال بعوده الجنوب إلى ما يسمى باليمن الكبير والاستحواذ على أرضه وثروته.


نرجع إلى ما تضمنه الجزء الثاني من عنوان هذا المقال فيما يخص ماهي مكاسب المجلس الانتقالي من الشركة في الحكومة؟

حقق المجلس الانتقالي بعض المكاسب السياسية، وهذا الأمر لا يتوازن مع سياسة التجويع ومحاربة الشعب في محال الخدمات وانهيار العملة؟

فبعد أن وصل حال الناس إلى حد اللاتحمل وجب على المجلس بأن يفكر في الطرق المناسبة.

لا ينطلي على أحد سياسة القيادات الشمالية المتعاقبة في محاربة الشعب الجنوبي الصابر علاوة على الأعداد الهائلة للشمالين في محافظات الجنوب الناتجة عن النزوح المسيس، وتهيئة هذه الخلايا للخروج واختراق مسيرات نسوية وغيرها في شعارات مناوئة للمجلس الانتقالي،

ونعلم جيدا بأن ثمة ضغوطات على المجلس الانتقالي، ولرفع الحرج على المجلس الانتقالي، يجب على الانتقالي التفكير بطرق استباقية بأن يعطي الضوء الأخضر لشعب الجنوب للتظاهر في مسيرات غاضبة تناشد التحالف بحل المجلس الرئاسي تحت شعار:

لا شراكة بعد اليوم يا انتقالي صحي النوم

لا شرعية إلا شرعية الانتقالي


وأخيرا


أما آن الأوان للتحالف العربي بأن يفيق من سباته ويعلن موقفه بدعم الإدارة الذاتية للمجلس الانتقالي للجنوب حتى يتحرر الشمال، وهذا أقل ما يقدمه التحالف العربي للشعب الجنوبي الحليف الصادق له.