آخر تحديث :السبت-14 يونيو 2025-12:21م

قطرات قلم وآلم "العيد في الثمانينات. وواقع اليوم

الأحد - 08 يونيو 2025 - الساعة 06:49 م
محمد بن عبدات

بقلم: محمد بن عبدات
- ارشيف الكاتب


البارحه كنت اتبادل أطراف الحديث مع احد الزملاء فقال يأخي العيد لها فترة مالها طعم حيث اصبحت احوال الناس صعبة وفوقها يعيشون واقع مؤلم ملئ بالظلم والباطل والفساد دون أن يردع ذلك احد فلا دولة صالحة ولا هناك في المجتمع من يوقف هذا العبث .. وقال والحسره واضحه على محياه هل تتذكر ايام الثمانينات كيف كانت الأعياد والأفراح والشعور بالأمن والأمان والاستقرار وحتى مابعد الوحده كان الوضع افضل من اليوم مليون مرة .. قلت له صدقت في تلك الايام كان الحزب الاشتراكي الذي يحكم البلد حينها فارض هيبة الدولة ووضع مع ذلك معايير للحياة المعيشيه للفرد صحيح ليست بذلك الطموح لكنها كانت كافيه ان ترسخ القناعه مع تؤفر الأمن والأمان والعدل والمساواة بين الناس إلى حد كبير وهذا اهم أسس قيام اي دولة واستقرارها

لهذا ظللنا نتذكر ذلك الماض ونراه جميلا رغم بعض السلبيات التي رافقته وهذا امر طبيعي مع أي حكم ولكن ليس مثل حال حكم اليوم الذي سلب من المواطن كل ماهو جميل وجعله يعيش في حالة ضنك شديد وفوضى وعبث بلاحدود لهذا فأي مسؤول عن واقع اليوم صغيرا كان ام كبير فهو مشارك في هذه المعاناة كونه قبل المسؤوليه في وضع يدرك تماما انه مزري وليس بيده عصا موسى لتغيره أكثر من تغير حاله وازدياد دخله وعلاوته ومحروقات سياراته وهو الهدف الذي اصبح يسعى له الكثير ممن لايخافون الله في أنفسهم وشعبهم ووطنهم..


لهذا ياليت هناك صحوة ضمير وارى من يقدم استقالته من مواقع هذه المسؤوليه التي أصبحت حمل غير طيب واقع على ظهور اصاحبها الذين سيحاسبون عليه حتما في الدنيا قبل الآخرة اذا لم يرجعوا الى الله ويتوبوا على مافعلوا.. وبعدها لياتي الله لنا بالفرج . فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...


اخيرا وليس بأخير ان شاء الله لكم خالص محبتي وعيدكم مبارك