استخدمت الولايات المتحدة الامريكيه حق الفيتو في مجلس الامن للمرة الخامسة ضد قرار إنساني لإدخال المساعدات وإيقاف الحرب ضد شعب غزة وإطلاق سراح الأسرى..
امريكا لا تخجل ..١٤ صوتا صوتت للقرار بما فيها ٤ دول دائمة العضوية في مجلس الامن..امريكا لا تخجل لان تاريخها مضرج بدماء الأبرياء في حروب لاتتوقف من فيتنام إلى أفغانستان إلى العراق وليبيا إلى الصومال إلى يوغسلافيا السابقة..إلى اليمن
ففي حين العالم يوصف العدوان الصهيوني الاجرامي على شعب غزة بالابادة الجماعية تصف مندوبة امريكا بكل وقاحة مشروع القرار بانه مخزي..
انتفضت الشعوب والجامعات ضد هذا الاجرام الصهيوني المحمي أمريكيا تسليحا وسياسيا ودبلوماسيا ...
رأى العالم الإجرام الصهيوني..القتل اليومي على مدى ١٨ شهرا بقتل الأطفال والنساء والصحفيين والأطباء والممرضين والمسعفين وعمال الاغاثة وعمال المطبخ الأمريكي العالمي...رأى العالم ولازال يرى يوميا قتل يومي للاطفال والنساء..
رأى العالم تدمير المنازل وأحراق الخيام بمن فيهاوتدميرالمستشفيات
ومياه الشرب والمزارع والمؤسسات
لم يتركوا مبنى قائما..
العالم انتفض ولازال مواظبا على مدى ١٨ شهرا يخرج ويرفض استمرار القتل والحرب في غزه والحصار لمنع الغذاء والدواء والوقود ..بل وصل حد قتل الفلسطينيين وهم في مراكز توزيع
سلل الغذاء من قبل شركة أمنيه امريكيه صهيونية تمتهن القتل لتسلب الأمم المتحدة دورها ومهنتها في إغاثة الفلسطينيين..
كل هذه الفظائع تجري وأنظمة الحكم العربيه لم تستدع حتى سفيرا صهيونيا واحدا ..ولم تفعل مافعلته دول امريكا اللاتينيةبقطع العلاقات الدبلوماسية
بل ولم توصف الجرائم الصهيونية بالابادة ولم تجهز سفينة واحده للابحار نحو غزه كما فعل الأحرار المتضامنين مع غزه في اسطول الحرية من مختلف بلدان العالم
الم يروا مسيرات الشعب البريطاني على مدى ١٨ شهرا لم يكل ولم يمل الشارع البريطاني. تقوده المنظمات المدنيه والعمالية والاحزاب الحيه وفي مقدمتها المناضل الإنساني الأممي العظيم / كوربن عضو مجلس النواب..لا تجمعهم بغزه لغه ولا دين ولكنها مشاعر الإنسانية المشتركه في رفض الظلم والقهر الإنساني..
ففي غزه لا يقتل الأطفال والنساء فقط بل لم يعدن النساء يقدرن على رضاعة اطفالهن بسبب الجوع ويجهضن الكثيرات بحملهن..
كل هذه المآسي لشعب غزه لم تحرك ضمير حاكم عربي واحد باتخاذ موقفا مشرفا ولم تقنع امريكا المجرمه بالتراجع عن اجرامها ود عمها لسفاح ومجرم مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية وهو نتنياهو..
وحدها دول أوروبا بدأت تحت ضغط الشارع تقوم بمراجعة بعض مواقفها في الدعم غير المحدود للكيان الصهيوني ..
يا أنظمة الخزي والخذلان ..هل تعتقدوا بأن الخطر الصهيوني لن يطالكم كما طال غير كم ..بل تيقنوا بأنكم التالي في المشروع الذي لايعرف حدود.