د. يوسف سعيد أحمد
السبت 24 مايو 2025، ذهبت إلى مستشفى الصداقة بعدن بغرض استخراج شهادة وفاة لقريبتي البالغة من العمر 17 عامًا، والتي توفيت جراء الحُمّيات.
وبدافع الفضول، نظرت في سجل المتوفين المسجّلين لنفس اليوم، فكان العدد مفاجئًا جدًا بالنسبة لي، حيث بلغ عدد الوفيات “31” حالة من الجنسين، منها “19” امرأة، والبقية من الرجال، وذلك بحسب ما هو مدوّن في سجل الوفيات ليوم السبت 24 مايو فقط.
ومعظم حالات الوفاة – كما فهمت من المعنيين – ناتجة عن الحُمّيات، وهو ما يفسر أن عدن تواجه وضعًا صحيًا موبوءًا وخطيرًا، خاصة أن هناك حالات وفاة محتملة لنفس اليوم في مستشفى الجمهورية والمستشفيات الأخرى في عدن.
ويحدث هذا في ظل صمت مكتب الصحة في عدن ووزارة الصحة، وهو ما يعني أن عدن تعاني من أوبئة حُمّيات خطيرة، وجهود المواجهة من الجهات المعنية ربما تكون مفقودة أو معدومة.
لذا نلفت عناية المعنيين إلى خطورة الوضع الصحي في عدن. فهذا الوضع يُضاف إلى أزمة الكهرباء، وقد يكون ناتجًا عنها جزئيًا، ما يتطلب تحرّيًا وتدقيقًا وجهودًا حثيثة من الجهات المختصة لمعرفة الأسباب، ومواجهة هذا التدهور الصحي الخطير.
عدن – 27 مايو 2025