يعاني المواطن في المحافظات التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية أوضاعاً مأساوية يندى لها الجبين...!
فالخدمات متعثرة والمرتبات متوقفة والعملة في الحضيض ...!
و المصيبة أن طبقة الحكام في تلك المحافظات يعيشون في نعيم وترف...!
وهذا ما فاقم معاناة المواطنين وحسرتهم على إختلال المعايير وهم يشاهدون من يفترض بأنهم يعملون لصالح المواطنين ويسهرون على راحتهم يتمتعون بحياة البذخ والرفاهية...!
المواطن يحلم بدولة (مدنية) تحفظ كرامته وحقوقه وتكون أهدافها تحقيق العدل والمساواة وحماية حقوق الأفراد...!
ويكون الجميع في ظل هذه الدولة المدنية يخضعون للقانون بغض النظر عن مناصبهم أو مكانتهم الإجتماعية...!
نريد دولة تضمن لكل مواطنيها تحقيق العدل والمساواة...
نحلم بدولة يمنع فيها أي تجاوزات أو إستقلال للسلطة..
نريد أن يكون القانون فوق الجميع بما فيهم المسؤولين على أن يخضعوا للمساءلة عند حدوث أي تجاوزات...
نريدها دولة مدنية خالصة تعتمد على مبدأ فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية..
الدولة المدنية التي ننشدها - وبعيداً عن عسكرة الحياة - تحمي حقوق المواطنين وتضمن حرية الفرد وحقه في الحياة والحرية والأمن وحرية التعبير...
أفلا يحق لنا كمواطنين - ذقنا مرارات الحرمان وتجرعنا فشل الحكومات المتعاقبة - أن نحلم بهذه الدولة المدنية التي لا تعرف التمييز بين مواطنيها والتي تعيد لهم كرامتهم وحريتهم...؟
فأين النخب السياسية...؟
أين منظمات المجتمع المدني...؟
أين القيادات التاريخية...؟
أين الشباب الواعي المتسلح بالعلم والمعرفة...؟
أين المرأة المتعلمة التي تحمل مشعل التغيير...؟
أين أنتم جميعاً من كل ما يحصل لبلدنا من إنهيار سياسي وإقتصادي وإنساني وثقافي ...؟
أين أنتم من كل هذا ؟
ولما السكوت على ما يجري من إنهيار لكل ما هو متصل بحياة الإنسان...؟
أليس فيكم رجل رشيد يدعو وينادي لإقامة دولة مدنية عادلة تحفظ الحقوق والكرامة والحرية لهذا المجتمع...؟
✍️منصورالعلهي
25 مايو 2025