عام ونصف تقريبا منذ تعيين أحمد بن مبارك رئيساً للحكومة اليمنية، وخلال هذه الفترة لم نرى أي تحسن ملموس على مستوى الأداء الحكومي بل واصلت الأوضاع الإقتصادية تراجعها للخلف، وضهر ذلك التراجع جلياً في التدهور الخدماتي والتعليمي وغيره من الجوانب التي تمس الحياة المعيشية للمواطن في مايسمى بالمحافظات المحررة.
بالطبع يعلم الجميع أن ذلك التراجع والإنهيار الإقتصادي والخدماتي ليس له علاقة بشخصية أحمد بن مبارك ولا بمؤهلاته القيادية والسياسية وكفاءاته، انما هو يعود الى غياب الإرادة الصادقة لدى القوى الممسكة بزمام الملفات السياسية والإقتصادية في البلد والمتحكمة فيها، والتي دخل معها بن مبارك في دوامة صراع غير متكافئ منذ بداية توليه منصب رئأسة الحكومة، واستنفذ في صراعه الخاسر معها كل اوراقه الرابحة و طاقته وحماسه الذي جاء متسلحاً به يوم تولى هذا المنصب، وما تقديم بن مبارك لإستقالته اليوم الإ دليل على وصوله الى قناعة كاملة ونهائية بأنه قد استنفذ كل مافي جعبته من أوراق النجاح التي كان يراهن عليها في مهمة التغيير الإيجابي الذي أراد أن يحدثها في البلد خلال فترة رئاسته للحكومة.
والسؤال الذي يطرح هنا وبقوة على طاولة المجلس الرئاسي والتحالف خاصة هو ما الجديد لديكم الآن وبعد إضطرار بن مبارك لتقديم إستقالته مكرهاً لا بطل؟!
وما هي فرص ومقومات نجاح أي رئيس جديد للحكومة سيتم ترشيحه من قبلكم لتولي هذا المنصب وكانت غائبة عن سلفه ابن مبارك ؟!
وبصيغة أخرى أين يكمن الخلل هنا، هل في شخصية الرجل الذي يتولى هذا المنصب؟ أم في غياب إرادة التغيير الحقيقي لديكما في الرئاسة والتحالف ؟
"" "" "" "" "" "" "
عدن 2025/5/3 م
