آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-07:19م

أمنياتنا في رأس السنة الميلادية ٢٠٢٥

الإثنين - 30 ديسمبر 2024 - الساعة 03:57 م
عمر سعيد محمد بالبحيث

بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


نتمنى مع نهاية العام الميلادي ٢٠٢٤م وبداية العام الميلادي الجديد ٢٠٢٥م الخير والسلام لجنوبنا العربي الأبي وللإقليم والعالم. عام يكون فيه كل جنوبي وجنوبية مع قضية الجنوب لا يتزحزح هدفه العام والإستراتيجي بلا لف ولا دوران تحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي لا مصلحة له إلا إقامة نظام وقانون فيها يحترم القوانين والمواثيق الدولية.

وعادة الأول من يناير هو رأس السنة وفيه عطلة رسمية لجميع بلدان العالم حسب قوانين ومواثيق الأمم المتحدة التي تهتم لمن يحترمها. وهو ليس عيدا دينيا النصارى والمسيحيين الذين يحتفلون بأعياد الميلاد حقهم من تاريخ ٢٥ ديسمبر وحتى نهايته ٣١ ديسمبر. وكوننا نستلم رواتبنا وأجورنا ومعاشاتنا عند نهاية كل شهر بالتقويم الميلادي وليس بالتقويم الهجري مثل سائر بلدان العالم، فما الذي يمنع من أن يكون الأول من يناير الذي هو رأس السنة الميلادية عطلة رسمية لنا مثلها؟ أم نظل تابعين لنظام وقانون الاحتلال في هذه المسألة وفي بعض الأمور حلال لهم وحرام على الغير.

أمنياتنا لمن يغرد خارج السرب أن لا يخفى عليه أن مع بدايات العام القادم ٢٠٢٥م ستتوقف أشكال الحرب الطاحنة على الجنوب. حرب من عدة جوانب، عسكرية واقتصادية وخدمية أظهر الجنوبيون في مواجهتها بسالة غير عادية في تحمل نتائجها. ولما رأوا صبر الجنوبيين الذي حير العدو قبل الصديق في تحمل العقاب والتعذيب بهذه الحرب، لجأوا إلى إضافة سلاح الحرمان والإفقار والتجويع كوسيلة لتركيع شعب بأكمله، وذلك من خلال تأخير الرواتب والأجور والمعاشات لثنيه عن هدفه السامي الذي هو استقلال دولته. ففي طول الانتظار والسهن قد تغلب المحن ويسهل انتشار الفتن وحينئذ الصبر لا يبشر بخير بل يؤدي الصابرين القبر وينتهي الحلم ويصير الهدف قصة سراب.

هي حرب ضروس شاملة على مشارف الانقضاء أثبت فيها الجنوبيون كل يوم عن يوم بطولات ومعجزات. كسبوا قوة متجددة ومعنويات عالية لمواجهة الطغيان والجهل والظلام والحرمان. أنجزوا أعظم المآثر مسجل في تاريخهم النضالي لنتنفس الصعداء ونبعث بأسمى التحايا لشهداء الجنوب الأبرار نعتز ونفتخر بالانتصارات التي حققوها وجاءنا الفرج من بعدها في كل عام مضى وفي كل عام جديد.