إستراتيجية الأنظمة الثورية

مصدر الأيديولوجيات واحد ثابت منطقها دائم. لكل منها آليات ولكل آلية أدوات وأساليب تعود بالنفع والفائدة من يحسن استخدامها واستغلالها، وبالضرر والخسران لمن يسيء استخدامها واستغلالها. ولا يحسن إلا من يواكب متغيرات حاضره يتفاعل معها. هو ذلك الذي بلغ جانبا من مراتب المعرفة العليا نحو آفاق رحبة للأمان والسلام.

ونحن اليوم نخوض في خضم متغيرات واقع حاضرنا الذي أنجزنا سواء كنا السابقون أم لم نكن، جمهوريتان السودان أم نحن. الزارعون بدماء الشهداء الزكية ورود وأزهار الربيع العربي، العراق أم نحن. الخاطفون ثمار ثورات التحرير والتغيير سلمية ومسلحة، نحن أم السودان والعراق وتونس والجزائر ومصر وليبيا واليمن والصومال وفلسطين ولبنان وسوريا مؤخرا لقد لقد انتصرنا وأصبنا الهدف. وبعد

من البديهيات أن تعترض الثورات صعوبات وعراقيل وثورات مضادة تتطلب منا بذل المزيد من التضحيات. للتغلب عليها بتحكيم العقل والاعتراف بحقوق الآخرين وتغليب منطق الحوار والتصالح والتسامح عملا وأسلوبا بدلا من العنف واستخدام القوة لأيديولوجية السلام إستراتيجية النظام الثوري تحريري كان أم تغييري.

كل دولة بمقتضى مكونات مجتمعها السياسية. بعيدا عن العصبية والقبلية والغلو والطائفية والتشدد الذي هو ظواهر مثيرة للصراع الطبقي في المجتمع، وإحلال محلها العمل الجماهيري المتمثل بمنظمات المجتمع المدنية والإنسانية. فمكوناتنا في الجنوب عبارة عن مجالس يتصدرها المجلس الانتقالي الجنوبي. في العراق حشود. في سوريا وليبيا والسودان والصومال فصائل. في مصر ولبنان واليمن وفلسطين وتونس والجزائر أحزاب وحركات إستراتيجيات الأنظمة الثورية تضع نصب عينيها الأهداف التي من أجلها ثارت الشعوب وفي مقدمتها الحرية والحقوق والعدالة الاجتماعية.