آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-07:19م

وداعا للحرب.. مرحبا بالسلام

الأحد - 24 نوفمبر 2024 - الساعة 05:04 م
عمر سعيد محمد بالبحيث

بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


إعداد بنود اتفاقية السلام بين المملكة العربية السعودية قائد التحالف العربي وجماعة الحوثي الحاكمة في صنعاء مر بعدة مراحل دون تعقيدات. خطوات ثابتة على نهج علمي تحليلي للأمر الواقع الذي أفرزته حالة الحرب وعبر مبادرات تفاهمية عسكريا وأمنيا وجماهيريا. وهي . أي اتفاقية السلام في اللحظات الأخيرة للتوقيع عليها من قبل الطرفين السعودي واليمني الحوثي إيذانا بتوقف الحرب إلى الأبد ويحل محلها الأمن والاستقرار ويدشن بناء الاقتصاد وتحسين الخدمات وتطوير مجالاتهما.

عملية التوقيع ينبغي أن تسابق الزمن في سرعة جريانها يراد لها أن تتم قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي لديه رؤيته الخاصة والفريدة من نوعها في السياسة الأمريكية الداخلية والخارجية. خطط وبرامج وموقف محشوة بالمفاجآت. متباينة فيما يتعلق بالحروب سواء في غزة ولبنان وفي أوكرانيا وفي اليمن. فبالنسبة للحرب في غزة ولبنان مسألة فيها نظر. بينما يسعى إيقاف الحرب الأوكرانية مع استمرار حصوله على المدفوعات من أعضاء الناتو. وأما استمرارية الحرب اليمنية تحقق له مكاسب من خلال بيع الأسلحة وتأمين مصالحه في الدول النفطية الخليجية. فالذي سوف يكبح هذا الطموح التقليدي المبالغ فيه هو إسراع الطرفان في التوقيع على اتفاقية السلام.

إلى جانب ذلك. فإن التقارب السعودي الإيراني وإضعاف دور حماس وحزب الله أو إنهاؤه دون رد إيراني قضى على المفهوم الدعائي الذي كان سائدا حول الخطر الإيراني والتهديد الفارسي الورقة التي كان يخوفون بها دول منطقة. لاشك كل ذلك مجتمعا يدفع الحوثيين والسعودية إلى الإسراع في التوقيع على اتفاقية السلام وإنهاء حرب اليمن بواسطتها يمكن الحوثيون حكمهم في مناطق سيطرتهم ويجنبون أنفسهم تصنيف الرئيس الأمريكي لهم كجماعة إرهابية.