آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-07:19م

بن مبارك خطوة في الاتجاه الصحيح (3--3)

الخميس - 11 أبريل 2024 - الساعة 06:40 م
علي الصباحي

بقلم: علي الصباحي
- ارشيف الكاتب


في المقالين السابقين استعرضنا الخطوات التي خطاها رئيس مجلس الوزراء د. احمد عوض بن مبارك وقلنا انها بمثابة انعاش من الموت السريري الذي اعترى عمل الحكومات السابقة واقصد هنا قيادة الحكومة وتطرقنا إلى النزول الميداني للعديد من المرافق الخدمية التي تلامس بشكل يومي ومباشر حياة المواطن وهذا ما أعاد (ولو الحد الادنى) لمسار الثقة في الشارع اليمني الذي أصابه اليأس جراء اهمال الحكومات السابقة بمهامها الطبيعية خلال السنوات الماضية للاسف ؛ وهو ما جعل الشارع يفقد الثقة في المسؤولين بصفة عامة ورئاسة الحكومة بشكل خاص للأسف.

لايختلف اثنان ان نزول اي مسؤول كان في الحكومة إلى الشارع والاطلاع على أداء المرافق الحكومية وبالذات منها الخدمية يعكس صورة إيجابية لدى المواطن لاسيما والبلد يمر في ظروف في غاية الصعوبة في شتى المجالات.

في الجانب الاخر المهم جدا في اي معركة كانت وهو الجانب الإعلامي الذي اعتراه هو الاخر اهمالا كبيرا رغم أهميته البالغة الا انه للأسف لم يكن في المستوى المطلوب موازاة بالمرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد .

ما اريد ايصاله لرئيس مجلس الوزراء د. احمد بن مبارك هو ان الجبهة الاعلامية إلى هذه اللحظة لم يتم الالتفات اليها (بغض النظر عن التوجهات السياسية التي تنتمي اليه الكوادر الاعلامية) لكن يبقى الهدف واحد وهو توحيد كل تلك الكوادر وصهرها في بوتقة الجبهة التي تكشف وتعري الجماعات الإرهابية وهذا للأسف لم يحدث خلال السنوات الماضية مما أدى إلى ضعف الجانب الإعلامي للأسف وبالمقابل نجد الطرف الآخر وحد الجبهة الاعلامية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي وهذا ما نفتقده في الشرعية منذ عقد من الزمن حتى اليوم .

اننا نأمل من رئيس الوزراء ان يلي هذا الجانب أهمية كبيرة والالتقاء بالاعلاميين وتلمس همومهم وتوحيد صفهم والاعتناء بهم لان الكثير من الكوادر الاعلامية تركت مهامها بسب ظروف اقتصادية أو مرضية أو أو الخ .وهنا الطلب ينسحب على وزير الإعلام الاستاذ معمر الارياني كونه المسؤول الأول عن هذه الجبهة المهمة .
في هذه العجالة نأمل من رئيس الوزراء ان يحقق طلبنا هذا وكذلك وزير الإعلام فكم صحفي واعلامي ترك مهنته لأسباب كثيرة وللأسف لم يجدوا من يلتفت إليهم في الوقت الذي يسعى الطرف الآخر لكسبهم إلى صفه والامثلة هنا كثيرة لانحتاج لذكر اسماء .
وكمثال بسيط بعض من يعمل في الحقل الإعلامي لم يستطع الحصول حتى على جوازسفر بمهنته الاعلامية لأنه يتطلب خطاب من وزارة الاعلام والامثلة كثيرة لا حصر لها هذا فضلا عن الكثير منهم غارقا في مشاكل مالية .مرضية ...الخ فمتى يتم الالتفات إليهم. هل يستمر الحال بأن الإعلامي الذي يدافع عن الحرية والشرعية و الجمهورية يظل في خانة الإهمال ولايتم ذكره (ان حصل ) الا بعد وفاته؟!

وفي ذات السياق فأننا ندعو هنا أيضا كل الإعلاميين والاعلاميات اليمنيين الاحرار الا تسكتون عن حقكم والا تتكاسلوا عن مايجري في الوطن من مآسي فهي أمانة شرف المهنة مهما كانت الصعاب لان ثمن الحرية غالي والوطن تهون من أجله المصائب والصعاب .

واخيرا نناشد رئس مجلس القيادة ان يلتفت إلى هذا الجانب المهم وتجسيد وتوحيد الجبهة الاعلامية لتقوم بمهامها بشكل صحيح وكذلك الاهتمام بهم جميعا فهم لا يقلون ( اداء) عن الذين يحمون الجمهورية والنظام الجمهوري . وكل عام وانتم بخير.
وللحديث بقية