هل تعلمون لماذا خسر فريق الصقر من وحدة صنعاء .. هل تودون معرفة الاسباب التي حرمت الصقر من احراز بطولة الدوري على الرغم من بلوغه المربع الذهبي ؟ الصقر لم تتوفر له فرص فريق وحدة صنعاء في استقرار ادارته ولاعبيه على مدى سبعة اعوام مضت ، الصقر بذل مابوسعه لتجميع لاعبيه في فترة اقل من عام وغادر تعز بعد ان عجز عن استرداد ملعبه المدمر ، الطيران حول نادي الصقر الى ركام وسلطة تعز حولته الى ثكنة عسكرية بينما نادي الوحدة لديه مجموعة ملاعب ، لم يسرح لاعبيه وظل فريقه متماسكا وفي حالة استعداد بينما الصقر عانى الكثير من الحرب داخل المدينة فصعب عليه تجميع ابطاله ممن خبروا ثقافة البطولات واضطر الى تلبية دعوة المشاركة في الدوري كأختبار معنوي لامكانية استعادة انفاسه وبالفعل كان على مستوى التحدي وبلغ المربع الذهبي وخسارته اليوم امام وحدة صنعاء لاتعد انتكاسة اذا نظرنا الى وضع الناديين ووقفنا على مراحل اعداد كل فريق ، الصقر استدعى المدرب المصري ابراهيم يوسف في فترة حرجة وعول عليه الكثير باعتبار انه صاحب بصمات وخبير بالصقر لايستهان به وفي عز مراحل الاعداد توفى المدرب ومر الصقر بإزمة جديدة حيث فشل في التعاقد مع مدرب اجنبي او التعاقد مع لاعبين اجانب بسبب خوف كثيرين من السفر الى اليمن في هكذا ظروف ، اضطر الصقر الى التعاقد مع مدرب محلي وبعد اسابيع من الدوري اقاله واعتمد في تدريب الفريق على الكابتن فضل العرومي الذي مع احترامي الشديد كان ينقصه الكثير من الخبرة ، الكابتن فضل حمل على عاتقه الكثير من المسؤليات ولن نقول انه فشل وانما الظروف المحيطة لم تخدمه وبالتالي من الظلم القول ان الصقر والوحدة عاشا نفس الظروف فالاول كتب له ان يخوض المنافسة بظروف قاسية والاخر خاض البطولة بمعنويات مرتفعة سيما وانه استقبل قبل مباراة الصقر ستة من افضل لاعبي المنتخبات الوطنية انضموا اليه وخاضوا امام الصقر مباراة اعتبروها مصيرية اضف الى ذلك ان مجلس ادارة الوحدة كان قريب من لاعبيه على مدى سنوات وعلى العكس من ذلك مجلس ادارة الصقر الذي لم تسنح له الظروف بعقد لقاء واحد بسبب الحرب وحين اتخذ قرار المشاركة في بطولة اندية الدرجة الاولى كان يعلم جيدا انه سيعيش اختبارا من العيار الثقيل حيث سيخوض البطولة بفريق لا ناد له ولاملاعب والاسوأ من ذلك ان تجميعه كان في صنعاء وليس في تعز وهذا معناه اضافة عبء ثقيل على جملة مسؤلياته ، كيف يمكن ان تحقق استقرارا لناد ولفريق كرة قدم وانت تعيش ظروفا نفسية غاية في التعقيد .
خسر الصقر من وحدة صنعاء وفقد حلم البطولة لكنه بالمقابل كسب ثقة جمهوره الكبير في عموم اليمن ومهد الطريق لصحوة صقراوية سيكون لها تأثير السحر في البطولات القادمة بإذن الله .