آخر تحديث :الجمعة-13 يونيو 2025-07:19م

خمس سنوات ونصف ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ؟ !!

السبت - 29 أغسطس 2020 - الساعة 01:29 م
سميح عبدالله

بقلم: سميح عبدالله
- ارشيف الكاتب


 

بقلم/سميح عبدالله

خمس ﺳﻨﻮﺍﺕ ونصف مضت ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ انطلاق عاصفة الحزم ﺣﺮﺏ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﻠﻮﺡ
ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﺳﻮﻯ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺭ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﺏ، ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻟﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ .
ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻟﻮﻛﻼﺀ قضى ﻋﻠﻰ ﻣﺎ بقي من الدولة ،
ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺗﻮﻗﻔﺖ نهضة البلاد ، ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺃﻃﻤﺎﻉ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ، ﻭﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﻭﺍﻷﺷﻼﺀ .
ﺑﻌﺪ خمس سنوات ونصف ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﺃﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺭﺟﻞ ﺭﺷﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻳﻘﻮﻝ
ﻟﻠﺤﺮﺏ " ﻛﻔﻰ " ؟ .!!! ﻳﻜﻔﻲ لانريد ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻷﺭﺍﻣﻞ، ﻭﺍﻷﻳﺘﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﺘﺰﺍﺣﻤﻴﻦ
ﻋﻠﻰ ﺑﻮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ إن تيسر داخليا وخارجيا، ﻭالشحت من ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ .
ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻋﻴﺔ الرئيس ﻫﺎﺩﻱ : ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻛﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺑﺄﻧﻜﻢ
ﺃﻋﺠﺰ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻜﻢ ﺭﺃﻱ ﺃﻭ ﻗﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﺭ
ﺳﻮﻯ ﺇﺿﻔﺎﺀ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻻﺳﺘﻬﺘﺎﺭ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﻴﺔ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﻭﺧﺎﺭﺟﻪ ، فشلتم في بسط نفوذ الدولة ، فشلتم في استقرار العملة فشلتم في تنمية واستقرار المناطق المحررة لم تستطيعوا توفير كتب مدرسية للطلاب فكيف ستهتمون في توفير معلمين جدد في المدارس والجامعات هذا ابسط مثال ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺨﻴﻂ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎً ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺳﺮﺍﺏ، تركتم الشعب ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻣﺘﻤﻮﺟﺔ ﺑﺎﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ، ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻷﻟﻐﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺓ .
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ : ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻠﺤﺮﺏ : ﻛﻔﻰ؟ !!!! ﺍﻧﺨﺪﻋﺖَ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺛﻘﺖ ﺑﺒﻌﺾ الدول واكتشفت بأنها لاتريد غير دمار اليمن والهيمنة عليه واعتباره إمارة تابعة لهم تتحكم به كيف شاءت ، أما آن لك ان تعترف انك ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﺎﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻗﺘﺤﻤﺖ
ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﻧﻬﺒﺖَ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﺍﻧﺘﻬﻜﺖ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ، ﻭﺳﺎﺑﻘﺖَ ﺍﻟﺰﻣﻦ
ﻻﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ .
ﺇﻥ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺗﻨﺒﻌﺚ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻴﺖ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻴﺮ، ﻭﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﻔﺘﺘﺢ ﺳﻠﻄﺘﻚ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ، ﻭﺍﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ ﺃﻃﻠﺖ ﺑﻘﺮﻭﻧﻬﺎ، ﻭﻛﺸﺮﺕ ﻋﻦ ﺃﻧﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ
ﻗﺪ ﻟﻔﻈﺖ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ، ﻭﺗﻮﺍﺭﺕ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺏ ولم تكتفي بهذا فحسب بل ارهقت كاهل المواطن مؤخراً بقرارك الأخير المتعلق بمنع التعامل بالعملات النقدية الجديدة دون مراعاة لماسيترتب عليها من عناء يضاف لما يعانيه المواطن البسيط .
ﺇﻟﻰ الأحزاب ذات النفوذ السياسي والعسكري في البلاد: ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﺤﺮﺏ : ﻛﻔﻰ؟ !! القت الحرب أبناء الشعب اليمني في ﺳﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻏﻀﺒﺎً ﻣﻦ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﺮﻋﻨﺎﺀ، في كل بقاع اليمن بل وحماة لحدود الممكلة ، كم قتل في هذه الحرب من جميع الاخوة الاعداء؟ كم خلفت هذه الحرب ايتام وارامل؟ كم شباب قتلوا؟ كم بيوت وكم مساجد ومدارس ومستشفيات هدمت؟ كم مليارات هدرت ؟كيف كانت البنية التحتية؟ وكيف هي اليوم؟، ﺑﻌﺪ الخمس سنوات والنص ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻫﻞ ﺗﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ
ﺗﻤﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ ؟ !!
ﻫﻞ ﺗﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﺄﻥ
ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ او قطر او ايران او المملكة ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﻋﻨﻜﻢ، ﻭﻟﻮ ﺍﺗﺒﻌﺘﻢ نهجها ﻭﻟﺒﺴﺘﻢ ﻋﻤﺎﻣﺘﻬﺎ؟!!! ﺃﻡ
ﺃﻧﻜﻢ ﻭﺻﻠﺘﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ بأنهم ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻠﻮﻛﻢ ﺟﻨﺔ ﺭﺿﺎﻫﻢ
ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻓﻲ ﺳﻢّ ﺍﻟﺨﻴﺎﻁ؟ .!!!
ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻹﺧﻮﺓ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﺃﻣﺎ ﺁﻥ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻠﺤﺮﺏ : ﻛﻔﻰ؟ !! ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻮﻥ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺳﺘُﺤﺴﻢ، ﻭﻟﻮ ﺗﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ؟ !!!! ﺃﻻ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺗُﻔﺮﺵ ﻛﻞ
ﻳﻮﻡ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ؟!!! ﺃﻻ ﺗﺪﺭﻛﻮﻥ ﺑﺄﻧﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺗﺘﻘﺎﺗﻠﻮﻥ بالوكالة ﻭﺗُﺨﺮﺑﻮﻥ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ، ﻭﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ وقطر وإيران؟ .
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺴﻊ ﻷﻥ ﻧﻀﻊ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ
ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻭﻧﻘﻮﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻠﺤﺮﺏ : ﻛﻔﻰ؟!!! ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﺘﺴﻊ ﻷﻥ
ﻧﻮﻗﻒ ﻛﻞ ﺣﻤﻼﺕ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺻﺐّ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﺘﺼﻮﻳﺮ
ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺣﺮﺏ ﻣﻘﺪﺳﺔ،
ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻣﺘﺴﻊ ﻷﻥ ﻧﺤﻔﻆ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ .
ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻌﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺗﻔﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻌﻘﻼﺀ ﺇﻟﻰ ﻃﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ بتنازلات وصدق نوايا بعيدا عن أي تدخل لامن الدول الشقيقة ولا الصديقة فهم لايهمهم استقرار اليمن وإلا لما وصل حال اليمن إلى ماوصل إليه.

المكونات السياسية التي تراهن على مساندة دولة ما لهم لا اظن انهم على صواب هذه الدولة او تلك أنما دعمتكم لاجل تنفيذ اجندتها وتحقيق اهدافها مهما بلغ دعمها المادي والمعنوي العلني والسري لن يطول ولنا من قصص التاريخ عبر منها انقلاب بريطانيا عن الاتفاقيات بينها وبين الشريف حسين .
لا ينكر أحد دور التحالف العربي في وقف التمدد الحوثي في اليمن ،كما لاينكر أحدا أيضاً فشله في تحقيق أهدافه التي دخل من أجل تحقيقها .
محور الصراع في اليمن هي القضية الجنوبية وباعتقادي لن يحل هذا الموضوع إلا بطريقة نظامية وقانونية عن طريق الحور والاتفاق السياسي اليمني اليمني مثلما تم الاتفاق السياسي بين الشطرين قبل إعلان قيام الوحدة ،
بعيدا عن العواطف والأمنيات صعبة المنال لنكن واقعيين موافقة الانتقالي على الانضمام والانخراط في العمل السياسي في ظل شرعية الرئيس هادي خير دليل على ان المجلس الانتقالي ادرك بأن ماتحقق له في اتفاق الرياض يعتبر أقصى ما استطاع إنجازه في الوقت الحالي لانهم ادركوا التحديات.
باعتقادي لن تنتهي الحرب حتى يتم الاتفاق على مايلي:
إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية.
التزام الحوثي باتفاقية السلم والشراكة وتخليه عن ولاية الفقيه والإلتزام بحسن الجوار مع المملكة.
من المسلم به ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺧﻼﻑ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ
ﻧﺴﺘﻌﺠﻞ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻕ؟ .. ﻻ ﻣﻨﺘﺼﺮ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﺍﻹﺧﻮﺓ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻨﻬﺰﻡ، ﻭﻟﻌﻨﺎﺕ
ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻦ ﺗﺴﺘﺜﻨﻲ ﺃﺣﺪﺍً من تجار الحروب.